Welcome to the GoFuckYourself.com - Adult Webmaster Forum forums.

You are currently viewing our boards as a guest which gives you limited access to view most discussions and access our other features. By joining our free community you will have access to post topics, communicate privately with other members (PM), respond to polls, upload content and access many other special features. Registration is fast, simple and absolutely free so please, join our community today!

If you have any problems with the registration process or your account login, please contact us.

Post New Thread Reply

Register GFY Rules Calendar
Go Back   GoFuckYourself.com - Adult Webmaster Forum > >
Discuss what's fucking going on, and which programs are best and worst. One-time "program" announcements from "established" webmasters are allowed.

 
Thread Tools
Old 04-07-2008, 07:26 PM   #1
Achmed
Confirmed User
 
Achmed's Avatar
 
Join Date: Jun 2007
Posts: 1,447
IAlien.com for sale by achmed holdings no reservation on sale

hello we snap this gem of a site name and sale now for profit.


interested gfy people please leave telephone so achmed can call you for a deal.
__________________
Achmed Oil - Achmed Holdings - Achmed Guns n Ammo
Ceo of all companies
[email protected]
[email protected]
آخرون من نفس المجموعة، وهم عبدالرؤوف الشايب
وسيد شرف الستري لاعتداء قوات الأمن أثناء تواجدهم في المطار، ويعتبر البعض ذلك
تصفية للحسابات قامت به
http://tweeter.com/achmedholdings
Achmed is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 07:27 PM   #2
IllTestYourGirls
Ah My Balls
 
IllTestYourGirls's Avatar
 
Industry Role:
Join Date: Feb 2007
Location: Under the gold leaf ICQ 388-454-421
Posts: 14,311
did you ride in on a camel because you are a little late, he got his domain back.
__________________
IllTestYourGirls is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 07:36 PM   #3
fatfoo
ICQ:649699063
 
Industry Role:
Join Date: Mar 2003
Posts: 27,763
he did ride a camel...
__________________
Send me an email: [email protected]
fatfoo is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 07:39 PM   #4
DaddyHalbucks
A freakin' legend!
 
DaddyHalbucks's Avatar
 
Industry Role:
Join Date: Feb 2004
Location: Las Vegas, Nevada USA
Posts: 18,975
Call me ASAP at 800-655-2569.

;)
__________________
Boner Money
DaddyHalbucks is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 08:08 PM   #5
gleem
Confirmed User
 
gleem's Avatar
 
Industry Role:
Join Date: Jun 2001
Location: Sunny Land
Posts: 5,593
he owes me $100 or a gallery design. grrrr
__________________




Contact me: \\// E: webmaster /at/ unprofessional.com
gleem is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 08:30 PM   #6
CaptainHowdy
Too lazy to set a custom title
 
Industry Role:
Join Date: Dec 2004
Location: Happy in the dark.
Posts: 93,575
I is for infidel ??
CaptainHowdy is online now   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 09:24 PM   #7
lazycash
Troll Patrol
 
Industry Role:
Join Date: Aug 2002
Location: Local Socal
Posts: 15,214
Quote:
Originally Posted by gleem View Post
he owes me $100 or a gallery design. grrrr
Are you saying alienq stiffed you?
lazycash is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 09:31 PM   #8
Xrated J
Confirmed User
 
Xrated J's Avatar
 
Join Date: Sep 2006
Location: Daytona Beach
Posts: 4,347
yo achmed, how were they 20 blonde hokers i sent you?
Xrated J is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 09:33 PM   #9
MattO
The O is for Oohhh
 
Join Date: Feb 2003
Location: AUSTIN TEJAS
Posts: 10,861
ي قصره في مركز العاصمة طهران قدراً من الانتعاش في روحية السجناء، بغض النظر عن موقفهم وتقييمهم لهذه الاساليب. فقد تراكمت عندهم عناصر من الامل بإحتمال قدر من التغيير في حياتهم. وعلى الرغم من التشديدات والتضييقات التي فرضت على السجناء بالاقتران مع هذين الحدثين، الا ان ذلك لم يؤثر على الروحية الايجابية الجديدة للسجناء عموماً، بل بالعكس.
وكان من ابرز انعكاسات هذين الحدثين هو تردد الكثير من السجناء في المشاركة في المراسيم المخجلة للدعاء للشاه "شامگاه" والتي كانت تجرى في عصر كل يوم. وعلى اثرها تخلت ادارة السجن عن هذه "التقليعة" المهينة للسجناء تفادياً للاحراج بسبب قلة من اصبح يشارك فيها. كما بدأت تتداعى تلك الخشية والريبة في تعامل وحديث السجناء فيما بينهم وتداول همومهم وحتى اسرارهم.
وشعرنا نحن السجناء العراقيون بتعامل اكثر ودي واختلاط اوسع وانفتاح من بقية السجناء، عدا البصاصين وكاتبي التقارير منهم بالطبع الذين اضحوا في عزلة ووضع لا يحسدون عليه.
وترافق هذا مع اقتراب اطلاق سراح العراقيين الثلاثة الذين سبق الحديث عنهم. فقد قدموا الى المحكمة العسكرية وحكم عليهم بأحكام خفيفة كان اقصاها الحكم على حسين المراياتي بالسجن لمدة سنتين، وقد قضى غالبية هذه المدة قبل اصدار الحكم عليه، ولم يبق الا القليل ليطلق سراحه. وبالفعل تحرر الثالاثة من القيد ولكنهم استقروا في طهران لكونهم يحملون كلا الجنسيتين العراقية والايرانية.
وكان من جملة من توثقت اواصر العلاقات الحميمة معهم، ثلاثة سجناء من اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني. وهم الاصدقاء الاعزاء غفور ابراهيمي، من اهالي مدينة سردشت الحدودية مع العراق، ويوسف صنيعي واسماعيل زاده. وكان هؤلاء الاصدقاء الجدد يتحلون بالود والتواضع والادب الجم اضافة الى كونهم قد ابدوا التعاطف معنا.
إن العزيز غفور ابراهيمي هو من اهالي مدينة سردشت كما اشرت، وهي مدينة ليست ببعيدة عن المدينة الحدودية العراقية الجميلة قلعة دزه التي حولها نظام صدام لاحقاً الى حجر على حجر و ركام في عملية الانفال السيئة الصيت. وكان غفور يتسلل شأنه شأن الكثير من اهالي القرى الحدودية الى المدن العراقية الحدودية وخاصة قلعة دزه سواء لاسباب تتعلق بالتعامل التجاري وتبادل البضائع او لاسباب سياسية. اما يوسف فكان من مدينة سنندج وهي من كبريات مدن كردستان.
ان يوسف يتمتع بقدر كبير من الشفافية والبراءة وله عينان تنطقان ببراءة كبراءة الطفل. كما انه يتميز بطبع كدود في السعي من اجل غرف المعرفة والعمل وتقديم العون للآخرين على حد سواء. اما اسماعيل زاده فهو لولب الكومون ومدبره وراعي مخزن الآذوقة فيه. لقد كان بحق إدارياً ناجحاً لـ"مشاعتنا".
كان اسماعيل زاده لا يكل ايضاً من العمل في حياكة السلال واعمال يدوية اخرى لبيعها ايضاً، ولا يكف عن هذه المهنة الا عند اداء الصلاة في اوقاتها المحددة. أن طبع هؤلاء الاصدقاء الجدد هو طبع البسطاء الطيبين الكرماء من الكورد وهم بذلك لا يختلفون عن اقرانهم الكورد في العراق.
عاش الثلاثة في غرفة رقم 4 الكبيرة من قاطع رقم 3، والتي تتسع لحوالي 20 شخصاً. وكان هؤلاء الاعزاء الثلاثة اعضاء في "كومون" واحد، "مشاعة"، لتنظيم امر اكلهم وترتيب حياتهم اليومية. لقد إنتظم حوالي نصف السجناء في عدة "مشاعات" لتسهيل امر معيشتهم والتكافل الحياتي بينهم، خاصة وان غالبية منهم ليسوا من سكنة طهران بل من اقاليم بعيدة.
وفي احد الايام اقترح علي العزيز غفور ابراهيمي الانتقال الى غرفتهم بسبب اطلاق سراح احد السجناء من غرفتهم، بعد ان اتفق مع ساكني الغرفة حول إنتقالي. ووافقت على مضض رغم ابتعدادي في غرفة أخرى عن اعزائي العراقيين، وذلك بأمل ان يتوفر لنا مكان افضل وينتقل الجميع تباعاً الى مكان واحد، وهذا ما جرى لاحقاً.
في الواقع ان اقتراح العزيز غفور كان تعبيراً أيضاً عن الثقة والاطئنان في افراد المجموعة العراقية من الناحية السياسية والسلوكية والامانة، إذ أن السجن، كما اشرت سابقاً، لم يخلو من البصاصين وكتّاب التقارير الملفقة الى إدارة السجن.
وما ان انتقلت الى المكان الجديد حتى اقترح غفور على جميع المجموعة العراقية الانضمام اليهم في الـ"كومون"، اضافة الى الصديق العزيز الذي مر الحديث عنه وهو مجيد امين المؤيد،ووافق الجميع على ذلك. وهكذا ارتفع عدد اعضاء الكومون الى ما يزيد على عشرة انفار.
وفرت هذه التشكيلة الوقت والوقود والمال، وحسنت من نوعية الطعام الذي شرعنا بالحصول عليها، الى جانب تداول الاخبار والمعلومات والكتب التي كنا نحصل عليها بصعوبة قبلئذ. كان على كل عضو في الكومون ان يتولى كل حسب نوبته مهمة تهيئة الطعام في ثلاث وجبات: الصباحية ووجبة الظهر والوجبة االمسائية، اضافة الى ترتيب السفرة وتنظيف الاواني وغسلها.
هذا النظام في "الكومون" وفر لنا وقت اكثر من اجل الاستمرار في الدراسة والمطالعة ايضاً. كان كل سجين في الغرفة يمتلك "سماعة" و "كريستال" يسحب فقط ما تيثه اذاعة طهران المحلية بأخبارها وبرامجها المتنوعة، وهو ما كان مسموحاً به من قبل ادارة السجن. وقد تلطف غفور ابراهيمي واهدى لنا بضعاً من هذه السماعات.
ولكن في مساء احد الايام قرب غفور السماعة من اذني واذا بي استمع الى اذاعة صوت الشعب العراقي التي كان يبثها الحزب من بلغاريا بعد انقلاب شباط 1963. وسرعان ما تعرفت على صوت المذيع المألوف عندي وهو صوت الصديق العزيز المرحوم مهدي عبد الكريم (ابو كسرى).
كانت مبادرة غفور مفاجأة عجيبة وذات دلالة ومشكورة وبالغة السعادة بالنسبة لي وللاخرين من العراقيين الذين بدأوا يحصلون على اخبار العراق أول بأول في داخل سجن الغربة، وعلى بعد مئات الكيلومترات من تراب الوطن العزيز. كانت هذه الاذاعة هي نفسها اذاعة "پيك ايران" التي كانت تبث برامج خاصة بحزب توده ايران بالتناوب مع برامج للحزب الشيوعي العراقي، الذي بث برامجه باللغتين العربية والكوردية.
كنا نستمع الى البرامج من راديو مخبأ بشكل مناسب تحت بلاط جنب فراش العزيز غفور ابراهيمي تفادياً لانكشافه. فالراديو كان يعد من الممنوعات والمحضورات داخل السجن، وقد حصل غفور على هذا الراديو بعد ان قدم رشوة الى احد افراد الشرطة.
وبقي الراديو قيد الكتمان حتى على افراد في الغرفة، ناهيك عن البصاصين. وبعد فترة بدأنا، بالتناوب، نستمع الى الراديو ونسجل اهم الاخبار من الوطن والتعليقات ونتداولها ونترجمها الى الفارسية بمساعدة من الاعزاء الايرانيين ونعرف السجناء الايرانيين على المحتويات المهمة منها.
ما ان مرت فترة قصيرة حتى تعطل الراديو، وعندها خسرنا مصدراً هاماً من مصادر المعلومات والاخبار. ما العمل؟ فإن امكانية دفع رشوة من جديد الى احد الشرطة اصبح من باب المستحيلات بسبب التوتر في الوضع السياسي والتضييقات على السجناء التي تصاعدت جراء التطورات الاخيرة في البلاد، مما ادى الى تردد اي من الحراس الخوض في مغامرة كهذه.
ولم يكن هناك امكانية لادخال الراديو من خلال الزيارات والمواجهات، إذ ليس هناك من يزور اعضاء الكومون في الايام العادية لبعد مسافات المدن التي يسكن فيها اهاليهم. ولم يبق الا ان نفكر بمن يزورني. فالخال العزيز الحاج مصطفى الصفار كان يزورني كل اسبوع تقريباً في السجن ويجلب ما يتيسر من متاع.
ولكن ما كان من الممكن ان افكر بإقحام الخال الكهل في مغامرة تسريب الراديو خوفاً عليه من ملاحقة الشرطة وبطشها. كانت تزورني في السجن ايضاً العزيزة بنت خالي المرحومة سهام حسن الصفار، وهي التي ابدت الكثير من العناية والتعاطف معنا اثناء وجودنا في السجن.
في يوم الزيارة تحدثت معها باللغة العربية بسرعة، كي لا يعرف الحرس كنه ما يدور بيننا من حديث، وأخبرتها بمشكلة الراديو وحاجتنا اليه. بعد تفكير وعلى حين غرة تطوعت العزيزة سهام بتأمين الراديو وإيصاله الى داخل السجن؟؟ كيف ؟.. لم يدور في خلدي اي تصور عن خطتها.
وعلى الرغم من انني على معرفة بقدرتها على المغامرة وحبك الخطط التي لا تخطر على بال احد، وانها لا تحسب الحساب للمخاطر، الا انني حذرتها من مغبة الاقدام على هذا الفعل، وتجاهلت الامر. في الاسبوع التالي وفي يوم الزيارات والمواجهة فاجأني علي پاپاخ ، وهو المسؤول عن ادخال ما يجلبه الزوار من متاع الى داخل السجن، بقدر كبير غير عادي من الرز وقدر آخر اصغر حجماً من مرق "القيمة" اللذيذة.
وفي خضم التعبير عن تذمره من الحمل الثقيل غير العادي الذي يحمله، اخبرني بأن بنت الخال في غرفة المواجهة بإنتظارك، وهي غرفة يتم فيها تبادل الزيارات، وقد ثبت فيها سياج حديدي مشبك ليفصل السجين عن زواره. وحالما رأتني العزيزة بنت الخال حتى اخبرتني بكلمات عربية سريعة عن ان الراديو مدفون داخل الرز، وهي قد دفعت رشوة يعتد بها الى الحرس كي لا يفتشوا الرز ولا يعبثوا به. أكملت المواجهة معها على عجل، وعدت الى الغرفة خوفاً من افتضاح الامر.
ا
MattO is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 09:56 PM   #10
Violetta
Affiliate
 
Violetta's Avatar
 
Join Date: Jul 2004
Posts: 28,735
nice catch achmed..
__________________
M&A Queen
Violetta is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-07-2008, 10:22 PM   #11
FreeHugeMovies
Too lazy to set a custom title
 
Join Date: Dec 2001
Location: Charlotte, NC
Posts: 14,137
Reserve?
FreeHugeMovies is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-08-2008, 09:47 AM   #12
gleem
Confirmed User
 
gleem's Avatar
 
Industry Role:
Join Date: Jun 2001
Location: Sunny Land
Posts: 5,593
Quote:
Originally Posted by lazycash View Post
Are you saying alienq stiffed you?
in not so many words
__________________




Contact me: \\// E: webmaster /at/ unprofessional.com
gleem is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-08-2008, 09:50 AM   #13
Jens Van Assterdam
The Dupre Pimp
 
Jens Van Assterdam's Avatar
 
Join Date: Feb 2008
Location: Koh Samui
Posts: 6,677
Quote:
Originally Posted by MattO View Post
ي قصره في مركز العاصمة طهران قدراً من الانتعاش في روحية السجناء، بغض النظر عن موقفهم وتقييمهم لهذه الاساليب. فقد تراكمت عندهم عناصر من الامل بإحتمال قدر من التغيير في حياتهم. وعلى الرغم من التشديدات والتضييقات التي فرضت على السجناء بالاقتران مع هذين الحدثين، الا ان ذلك لم يؤثر على الروحية الايجابية الجديدة للسجناء عموماً، بل بالعكس.
وكان من ابرز انعكاسات هذين الحدثين هو تردد الكثير من السجناء في المشاركة في المراسيم المخجلة للدعاء للشاه "شامگاه" والتي كانت تجرى في عصر كل يوم. وعلى اثرها تخلت ادارة السجن عن هذه "التقليعة" المهينة للسجناء تفادياً للاحراج بسبب قلة من اصبح يشارك فيها. كما بدأت تتداعى تلك الخشية والريبة في تعامل وحديث السجناء فيما بينهم وتداول همومهم وحتى اسرارهم.
وشعرنا نحن السجناء العراقيون بتعامل اكثر ودي واختلاط اوسع وانفتاح من بقية السجناء، عدا البصاصين وكاتبي التقارير منهم بالطبع الذين اضحوا في عزلة ووضع لا يحسدون عليه.
وترافق هذا مع اقتراب اطلاق سراح العراقيين الثلاثة الذين سبق الحديث عنهم. فقد قدموا الى المحكمة العسكرية وحكم عليهم بأحكام خفيفة كان اقصاها الحكم على حسين المراياتي بالسجن لمدة سنتين، وقد قضى غالبية هذه المدة قبل اصدار الحكم عليه، ولم يبق الا القليل ليطلق سراحه. وبالفعل تحرر الثالاثة من القيد ولكنهم استقروا في طهران لكونهم يحملون كلا الجنسيتين العراقية والايرانية.
وكان من جملة من توثقت اواصر العلاقات الحميمة معهم، ثلاثة سجناء من اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني. وهم الاصدقاء الاعزاء غفور ابراهيمي، من اهالي مدينة سردشت الحدودية مع العراق، ويوسف صنيعي واسماعيل زاده. وكان هؤلاء الاصدقاء الجدد يتحلون بالود والتواضع والادب الجم اضافة الى كونهم قد ابدوا التعاطف معنا.
إن العزيز غفور ابراهيمي هو من اهالي مدينة سردشت كما اشرت، وهي مدينة ليست ببعيدة عن المدينة الحدودية العراقية الجميلة قلعة دزه التي حولها نظام صدام لاحقاً الى حجر على حجر و ركام في عملية الانفال السيئة الصيت. وكان غفور يتسلل شأنه شأن الكثير من اهالي القرى الحدودية الى المدن العراقية الحدودية وخاصة قلعة دزه سواء لاسباب تتعلق بالتعامل التجاري وتبادل البضائع او لاسباب سياسية. اما يوسف فكان من مدينة سنندج وهي من كبريات مدن كردستان.
ان يوسف يتمتع بقدر كبير من الشفافية والبراءة وله عينان تنطقان ببراءة كبراءة الطفل. كما انه يتميز بطبع كدود في السعي من اجل غرف المعرفة والعمل وتقديم العون للآخرين على حد سواء. اما اسماعيل زاده فهو لولب الكومون ومدبره وراعي مخزن الآذوقة فيه. لقد كان بحق إدارياً ناجحاً لـ"مشاعتنا".
كان اسماعيل زاده لا يكل ايضاً من العمل في حياكة السلال واعمال يدوية اخرى لبيعها ايضاً، ولا يكف عن هذه المهنة الا عند اداء الصلاة في اوقاتها المحددة. أن طبع هؤلاء الاصدقاء الجدد هو طبع البسطاء الطيبين الكرماء من الكورد وهم بذلك لا يختلفون عن اقرانهم الكورد في العراق.
عاش الثلاثة في غرفة رقم 4 الكبيرة من قاطع رقم 3، والتي تتسع لحوالي 20 شخصاً. وكان هؤلاء الاعزاء الثلاثة اعضاء في "كومون" واحد، "مشاعة"، لتنظيم امر اكلهم وترتيب حياتهم اليومية. لقد إنتظم حوالي نصف السجناء في عدة "مشاعات" لتسهيل امر معيشتهم والتكافل الحياتي بينهم، خاصة وان غالبية منهم ليسوا من سكنة طهران بل من اقاليم بعيدة.
وفي احد الايام اقترح علي العزيز غفور ابراهيمي الانتقال الى غرفتهم بسبب اطلاق سراح احد السجناء من غرفتهم، بعد ان اتفق مع ساكني الغرفة حول إنتقالي. ووافقت على مضض رغم ابتعدادي في غرفة أخرى عن اعزائي العراقيين، وذلك بأمل ان يتوفر لنا مكان افضل وينتقل الجميع تباعاً الى مكان واحد، وهذا ما جرى لاحقاً.
في الواقع ان اقتراح العزيز غفور كان تعبيراً أيضاً عن الثقة والاطئنان في افراد المجموعة العراقية من الناحية السياسية والسلوكية والامانة، إذ أن السجن، كما اشرت سابقاً، لم يخلو من البصاصين وكتّاب التقارير الملفقة الى إدارة السجن.
وما ان انتقلت الى المكان الجديد حتى اقترح غفور على جميع المجموعة العراقية الانضمام اليهم في الـ"كومون"، اضافة الى الصديق العزيز الذي مر الحديث عنه وهو مجيد امين المؤيد،ووافق الجميع على ذلك. وهكذا ارتفع عدد اعضاء الكومون الى ما يزيد على عشرة انفار.
وفرت هذه التشكيلة الوقت والوقود والمال، وحسنت من نوعية الطعام الذي شرعنا بالحصول عليها، الى جانب تداول الاخبار والمعلومات والكتب التي كنا نحصل عليها بصعوبة قبلئذ. كان على كل عضو في الكومون ان يتولى كل حسب نوبته مهمة تهيئة الطعام في ثلاث وجبات: الصباحية ووجبة الظهر والوجبة االمسائية، اضافة الى ترتيب السفرة وتنظيف الاواني وغسلها.
هذا النظام في "الكومون" وفر لنا وقت اكثر من اجل الاستمرار في الدراسة والمطالعة ايضاً. كان كل سجين في الغرفة يمتلك "سماعة" و "كريستال" يسحب فقط ما تيثه اذاعة طهران المحلية بأخبارها وبرامجها المتنوعة، وهو ما كان مسموحاً به من قبل ادارة السجن. وقد تلطف غفور ابراهيمي واهدى لنا بضعاً من هذه السماعات.
ولكن في مساء احد الايام قرب غفور السماعة من اذني واذا بي استمع الى اذاعة صوت الشعب العراقي التي كان يبثها الحزب من بلغاريا بعد انقلاب شباط 1963. وسرعان ما تعرفت على صوت المذيع المألوف عندي وهو صوت الصديق العزيز المرحوم مهدي عبد الكريم (ابو كسرى).
كانت مبادرة غفور مفاجأة عجيبة وذات دلالة ومشكورة وبالغة السعادة بالنسبة لي وللاخرين من العراقيين الذين بدأوا يحصلون على اخبار العراق أول بأول في داخل سجن الغربة، وعلى بعد مئات الكيلومترات من تراب الوطن العزيز. كانت هذه الاذاعة هي نفسها اذاعة "پيك ايران" التي كانت تبث برامج خاصة بحزب توده ايران بالتناوب مع برامج للحزب الشيوعي العراقي، الذي بث برامجه باللغتين العربية والكوردية.
كنا نستمع الى البرامج من راديو مخبأ بشكل مناسب تحت بلاط جنب فراش العزيز غفور ابراهيمي تفادياً لانكشافه. فالراديو كان يعد من الممنوعات والمحضورات داخل السجن، وقد حصل غفور على هذا الراديو بعد ان قدم رشوة الى احد افراد الشرطة.
وبقي الراديو قيد الكتمان حتى على افراد في الغرفة، ناهيك عن البصاصين. وبعد فترة بدأنا، بالتناوب، نستمع الى الراديو ونسجل اهم الاخبار من الوطن والتعليقات ونتداولها ونترجمها الى الفارسية بمساعدة من الاعزاء الايرانيين ونعرف السجناء الايرانيين على المحتويات المهمة منها.
ما ان مرت فترة قصيرة حتى تعطل الراديو، وعندها خسرنا مصدراً هاماً من مصادر المعلومات والاخبار. ما العمل؟ فإن امكانية دفع رشوة من جديد الى احد الشرطة اصبح من باب المستحيلات بسبب التوتر في الوضع السياسي والتضييقات على السجناء التي تصاعدت جراء التطورات الاخيرة في البلاد، مما ادى الى تردد اي من الحراس الخوض في مغامرة كهذه.
ولم يكن هناك امكانية لادخال الراديو من خلال الزيارات والمواجهات، إذ ليس هناك من يزور اعضاء الكومون في الايام العادية لبعد مسافات المدن التي يسكن فيها اهاليهم. ولم يبق الا ان نفكر بمن يزورني. فالخال العزيز الحاج مصطفى الصفار كان يزورني كل اسبوع تقريباً في السجن ويجلب ما يتيسر من متاع.
ولكن ما كان من الممكن ان افكر بإقحام الخال الكهل في مغامرة تسريب الراديو خوفاً عليه من ملاحقة الشرطة وبطشها. كانت تزورني في السجن ايضاً العزيزة بنت خالي المرحومة سهام حسن الصفار، وهي التي ابدت الكثير من العناية والتعاطف معنا اثناء وجودنا في السجن.
في يوم الزيارة تحدثت معها باللغة العربية بسرعة، كي لا يعرف الحرس كنه ما يدور بيننا من حديث، وأخبرتها بمشكلة الراديو وحاجتنا اليه. بعد تفكير وعلى حين غرة تطوعت العزيزة سهام بتأمين الراديو وإيصاله الى داخل السجن؟؟ كيف ؟.. لم يدور في خلدي اي تصور عن خطتها.
وعلى الرغم من انني على معرفة بقدرتها على المغامرة وحبك الخطط التي لا تخطر على بال احد، وانها لا تحسب الحساب للمخاطر، الا انني حذرتها من مغبة الاقدام على هذا الفعل، وتجاهلت الامر. في الاسبوع التالي وفي يوم الزيارات والمواجهة فاجأني علي پاپاخ ، وهو المسؤول عن ادخال ما يجلبه الزوار من متاع الى داخل السجن، بقدر كبير غير عادي من الرز وقدر آخر اصغر حجماً من مرق "القيمة" اللذيذة.
وفي خضم التعبير عن تذمره من الحمل الثقيل غير العادي الذي يحمله، اخبرني بأن بنت الخال في غرفة المواجهة بإنتظارك، وهي غرفة يتم فيها تبادل الزيارات، وقد ثبت فيها سياج حديدي مشبك ليفصل السجين عن زواره. وحالما رأتني العزيزة بنت الخال حتى اخبرتني بكلمات عربية سريعة عن ان الراديو مدفون داخل الرز، وهي قد دفعت رشوة يعتد بها الى الحرس كي لا يفتشوا الرز ولا يعبثوا به. أكملت المواجهة معها على عجل، وعدت الى الغرفة خوفاً من افتضاح الامر.
ا
Agreed
__________________
Read TOS for signature rules
Jens Van Assterdam is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-08-2008, 09:52 AM   #14
Farang
one sick puppy
 
Industry Role:
Join Date: Oct 2004
Location: Where the worst of the West meets the worst of the East
Posts: 11,566
Achmed I have added you as a friend in AdultWhosWho
__________________
i sale uncensored chatbots
Farang is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-08-2008, 11:22 AM   #15
Vick!
Confirmed User
 
Industry Role:
Join Date: Nov 2005
Location: 20 00'24.00" N, 75 09'00.00 W
Posts: 6,882
Quote:
Originally Posted by MattO View Post
ي قصره في مركز العاصمة طهران قدراً من الانتعاش في روحية السجناء، بغض النظر عن موقفهم وتقييمهم لهذه الاساليب. فقد تراكمت عندهم عناصر من الامل بإحتمال قدر من التغيير في حياتهم. وعلى الرغم من التشديدات والتضييقات التي فرضت على السجناء بالاقتران مع هذين الحدثين، الا ان ذلك لم يؤثر على الروحية الايجابية الجديدة للسجناء عموماً، بل بالعكس.
وكان من ابرز انعكاسات هذين الحدثين هو تردد الكثير من السجناء في المشاركة في المراسيم المخجلة للدعاء للشاه "شامگاه" والتي كانت تجرى في عصر كل يوم. وعلى اثرها تخلت ادارة السجن عن هذه "التقليعة" المهينة للسجناء تفادياً للاحراج بسبب قلة من اصبح يشارك فيها. كما بدأت تتداعى تلك الخشية والريبة في تعامل وحديث السجناء فيما بينهم وتداول همومهم وحتى اسرارهم.
وشعرنا نحن السجناء العراقيون بتعامل اكثر ودي واختلاط اوسع وانفتاح من بقية السجناء، عدا البصاصين وكاتبي التقارير منهم بالطبع الذين اضحوا في عزلة ووضع لا يحسدون عليه.
وترافق هذا مع اقتراب اطلاق سراح العراقيين الثلاثة الذين سبق الحديث عنهم. فقد قدموا الى المحكمة العسكرية وحكم عليهم بأحكام خفيفة كان اقصاها الحكم على حسين المراياتي بالسجن لمدة سنتين، وقد قضى غالبية هذه المدة قبل اصدار الحكم عليه، ولم يبق الا القليل ليطلق سراحه. وبالفعل تحرر الثالاثة من القيد ولكنهم استقروا في طهران لكونهم يحملون كلا الجنسيتين العراقية والايرانية.
وكان من جملة من توثقت اواصر العلاقات الحميمة معهم، ثلاثة سجناء من اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الايراني. وهم الاصدقاء الاعزاء غفور ابراهيمي، من اهالي مدينة سردشت الحدودية مع العراق، ويوسف صنيعي واسماعيل زاده. وكان هؤلاء الاصدقاء الجدد يتحلون بالود والتواضع والادب الجم اضافة الى كونهم قد ابدوا التعاطف معنا.
إن العزيز غفور ابراهيمي هو من اهالي مدينة سردشت كما اشرت، وهي مدينة ليست ببعيدة عن المدينة الحدودية العراقية الجميلة قلعة دزه التي حولها نظام صدام لاحقاً الى حجر على حجر و ركام في عملية الانفال السيئة الصيت. وكان غفور يتسلل شأنه شأن الكثير من اهالي القرى الحدودية الى المدن العراقية الحدودية وخاصة قلعة دزه سواء لاسباب تتعلق بالتعامل التجاري وتبادل البضائع او لاسباب سياسية. اما يوسف فكان من مدينة سنندج وهي من كبريات مدن كردستان.
ان يوسف يتمتع بقدر كبير من الشفافية والبراءة وله عينان تنطقان ببراءة كبراءة الطفل. كما انه يتميز بطبع كدود في السعي من اجل غرف المعرفة والعمل وتقديم العون للآخرين على حد سواء. اما اسماعيل زاده فهو لولب الكومون ومدبره وراعي مخزن الآذوقة فيه. لقد كان بحق إدارياً ناجحاً لـ"مشاعتنا".
كان اسماعيل زاده لا يكل ايضاً من العمل في حياكة السلال واعمال يدوية اخرى لبيعها ايضاً، ولا يكف عن هذه المهنة الا عند اداء الصلاة في اوقاتها المحددة. أن طبع هؤلاء الاصدقاء الجدد هو طبع البسطاء الطيبين الكرماء من الكورد وهم بذلك لا يختلفون عن اقرانهم الكورد في العراق.
عاش الثلاثة في غرفة رقم 4 الكبيرة من قاطع رقم 3، والتي تتسع لحوالي 20 شخصاً. وكان هؤلاء الاعزاء الثلاثة اعضاء في "كومون" واحد، "مشاعة"، لتنظيم امر اكلهم وترتيب حياتهم اليومية. لقد إنتظم حوالي نصف السجناء في عدة "مشاعات" لتسهيل امر معيشتهم والتكافل الحياتي بينهم، خاصة وان غالبية منهم ليسوا من سكنة طهران بل من اقاليم بعيدة.
وفي احد الايام اقترح علي العزيز غفور ابراهيمي الانتقال الى غرفتهم بسبب اطلاق سراح احد السجناء من غرفتهم، بعد ان اتفق مع ساكني الغرفة حول إنتقالي. ووافقت على مضض رغم ابتعدادي في غرفة أخرى عن اعزائي العراقيين، وذلك بأمل ان يتوفر لنا مكان افضل وينتقل الجميع تباعاً الى مكان واحد، وهذا ما جرى لاحقاً.
في الواقع ان اقتراح العزيز غفور كان تعبيراً أيضاً عن الثقة والاطئنان في افراد المجموعة العراقية من الناحية السياسية والسلوكية والامانة، إذ أن السجن، كما اشرت سابقاً، لم يخلو من البصاصين وكتّاب التقارير الملفقة الى إدارة السجن.
وما ان انتقلت الى المكان الجديد حتى اقترح غفور على جميع المجموعة العراقية الانضمام اليهم في الـ"كومون"، اضافة الى الصديق العزيز الذي مر الحديث عنه وهو مجيد امين المؤيد،ووافق الجميع على ذلك. وهكذا ارتفع عدد اعضاء الكومون الى ما يزيد على عشرة انفار.
وفرت هذه التشكيلة الوقت والوقود والمال، وحسنت من نوعية الطعام الذي شرعنا بالحصول عليها، الى جانب تداول الاخبار والمعلومات والكتب التي كنا نحصل عليها بصعوبة قبلئذ. كان على كل عضو في الكومون ان يتولى كل حسب نوبته مهمة تهيئة الطعام في ثلاث وجبات: الصباحية ووجبة الظهر والوجبة االمسائية، اضافة الى ترتيب السفرة وتنظيف الاواني وغسلها.
هذا النظام في "الكومون" وفر لنا وقت اكثر من اجل الاستمرار في الدراسة والمطالعة ايضاً. كان كل سجين في الغرفة يمتلك "سماعة" و "كريستال" يسحب فقط ما تيثه اذاعة طهران المحلية بأخبارها وبرامجها المتنوعة، وهو ما كان مسموحاً به من قبل ادارة السجن. وقد تلطف غفور ابراهيمي واهدى لنا بضعاً من هذه السماعات.
ولكن في مساء احد الايام قرب غفور السماعة من اذني واذا بي استمع الى اذاعة صوت الشعب العراقي التي كان يبثها الحزب من بلغاريا بعد انقلاب شباط 1963. وسرعان ما تعرفت على صوت المذيع المألوف عندي وهو صوت الصديق العزيز المرحوم مهدي عبد الكريم (ابو كسرى).
كانت مبادرة غفور مفاجأة عجيبة وذات دلالة ومشكورة وبالغة السعادة بالنسبة لي وللاخرين من العراقيين الذين بدأوا يحصلون على اخبار العراق أول بأول في داخل سجن الغربة، وعلى بعد مئات الكيلومترات من تراب الوطن العزيز. كانت هذه الاذاعة هي نفسها اذاعة "پيك ايران" التي كانت تبث برامج خاصة بحزب توده ايران بالتناوب مع برامج للحزب الشيوعي العراقي، الذي بث برامجه باللغتين العربية والكوردية.
كنا نستمع الى البرامج من راديو مخبأ بشكل مناسب تحت بلاط جنب فراش العزيز غفور ابراهيمي تفادياً لانكشافه. فالراديو كان يعد من الممنوعات والمحضورات داخل السجن، وقد حصل غفور على هذا الراديو بعد ان قدم رشوة الى احد افراد الشرطة.
وبقي الراديو قيد الكتمان حتى على افراد في الغرفة، ناهيك عن البصاصين. وبعد فترة بدأنا، بالتناوب، نستمع الى الراديو ونسجل اهم الاخبار من الوطن والتعليقات ونتداولها ونترجمها الى الفارسية بمساعدة من الاعزاء الايرانيين ونعرف السجناء الايرانيين على المحتويات المهمة منها.
ما ان مرت فترة قصيرة حتى تعطل الراديو، وعندها خسرنا مصدراً هاماً من مصادر المعلومات والاخبار. ما العمل؟ فإن امكانية دفع رشوة من جديد الى احد الشرطة اصبح من باب المستحيلات بسبب التوتر في الوضع السياسي والتضييقات على السجناء التي تصاعدت جراء التطورات الاخيرة في البلاد، مما ادى الى تردد اي من الحراس الخوض في مغامرة كهذه.
ولم يكن هناك امكانية لادخال الراديو من خلال الزيارات والمواجهات، إذ ليس هناك من يزور اعضاء الكومون في الايام العادية لبعد مسافات المدن التي يسكن فيها اهاليهم. ولم يبق الا ان نفكر بمن يزورني. فالخال العزيز الحاج مصطفى الصفار كان يزورني كل اسبوع تقريباً في السجن ويجلب ما يتيسر من متاع.
ولكن ما كان من الممكن ان افكر بإقحام الخال الكهل في مغامرة تسريب الراديو خوفاً عليه من ملاحقة الشرطة وبطشها. كانت تزورني في السجن ايضاً العزيزة بنت خالي المرحومة سهام حسن الصفار، وهي التي ابدت الكثير من العناية والتعاطف معنا اثناء وجودنا في السجن.
في يوم الزيارة تحدثت معها باللغة العربية بسرعة، كي لا يعرف الحرس كنه ما يدور بيننا من حديث، وأخبرتها بمشكلة الراديو وحاجتنا اليه. بعد تفكير وعلى حين غرة تطوعت العزيزة سهام بتأمين الراديو وإيصاله الى داخل السجن؟؟ كيف ؟.. لم يدور في خلدي اي تصور عن خطتها.
وعلى الرغم من انني على معرفة بقدرتها على المغامرة وحبك الخطط التي لا تخطر على بال احد، وانها لا تحسب الحساب للمخاطر، الا انني حذرتها من مغبة الاقدام على هذا الفعل، وتجاهلت الامر. في الاسبوع التالي وفي يوم الزيارات والمواجهة فاجأني علي پاپاخ ، وهو المسؤول عن ادخال ما يجلبه الزوار من متاع الى داخل السجن، بقدر كبير غير عادي من الرز وقدر آخر اصغر حجماً من مرق "القيمة" اللذيذة.
وفي خضم التعبير عن تذمره من الحمل الثقيل غير العادي الذي يحمله، اخبرني بأن بنت الخال في غرفة المواجهة بإنتظارك، وهي غرفة يتم فيها تبادل الزيارات، وقد ثبت فيها سياج حديدي مشبك ليفصل السجين عن زواره. وحالما رأتني العزيزة بنت الخال حتى اخبرتني بكلمات عربية سريعة عن ان الراديو مدفون داخل الرز، وهي قد دفعت رشوة يعتد بها الى الحرس كي لا يفتشوا الرز ولا يعبثوا به. أكملت المواجهة معها على عجل، وعدت الى الغرفة خوفاً من افتضاح الامر.
ا
I second that
__________________
Affordable Quality Web Hosting
Vick! is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Old 04-08-2008, 11:27 AM   #16
Boobs
Confirmed User
 
Join Date: Aug 2006
Posts: 7,875
Achmed, Akbhar wants his turret back
Boobs is offline   Share thread on Digg Share thread on Twitter Share thread on Reddit Share thread on Facebook Reply With Quote
Post New Thread Reply
Go Back   GoFuckYourself.com - Adult Webmaster Forum > >

Bookmarks



Advertising inquiries - marketing at gfy dot com

Contact Admin - Advertise - GFY Rules - Top

©2000-, AI Media Network Inc



Powered by vBulletin
Copyright © 2000- Jelsoft Enterprises Limited.